يونيو 10, 2024

الشركات الأجنبية التي تستثمر في السعودية: بيئة أكثر سلاسة

مقدمة يشهد التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية تحولًا سريعًا يجعلها وجهة رئيسية للمستثمرين الأجانب.
هذا التحول ليس وليد اللحظة؛ بل هو نتاج جهود مدروسة لتهيئة مناخ استثماري جاذب مهد الطريق أمام الشركات متعددة الجنسيات واللاعبين العالميين. تعكس القوانين الجديدة، مثل قانون الشركات الموسع، هذا الالتزام وتوسع نطاق الفرص المتاحة للمستثمرين.
أبواب مفتوحة لاستثمارات متنوعة ترحب المملكة العربية السعودية بالشركات الأجنبية من خلال أشكال متعددة، بما في ذلك الشركات ذات المسؤولية المحدودة، والشركات المساهمة، والفروع.
يستعرض هذا المقال عملية تأسيس شركة أجنبية ضمن إطار قانون الشركات واللوائح المتعلقة بالاستثمار الأجنبي.
التنقل عبر عملية الترخيص يمكن للشركات الأجنبية العمل في المملكة من خلال صيغ مختلفة كما هو موضح في المادة 6 من اللائحة التنفيذية لنظام الاستثمار الأجنبي. ومع ذلك، فإن الحصول على ترخيص يُعد أمرًا أساسيًا ويتطلب استيفاء معايير محددة: الأنشطة المتوافقة: يجب أن تتماشى الاستثمارات المقترحة مع نطاق الأنشطة المسموح بها للمستثمرين الأجانب. المعايير الفنية: يجب أن تتوافق مواصفات المنتجات وطرق الإنتاج مع المعايير السعودية أو الخليجية أو الدولية المعمول بها. السجل النظيف: يجب أن يتمتع المتقدمون بسجل نظيف خالٍ من المخالفات أو الإدانات الكبيرة سواء على المستوى المحلي أو الدولي. نزاهة الطلب: يعد الامتثال للشروط والتصريحات والالتزامات المذكورة في طلب ترخيص الاستثمار أمرًا أساسيًا. التوافق التنظيمي: يجب أن يكون الترخيص متسقًا مع أهداف المستثمر ومتوافقًا مع النية التنظيمية للجهة المعنية. علاوة على ذلك، تنص المادة 7 من اللائحة التنفيذية لنظام الاستثمار الأجنبي على أن "يتعين على مقدم الطلب أو ممثله القانوني تعبئة استمارة إلكترونية لطلب ترخيص الاستثمار عبر الموقع الرسمي للجهة المعنية [Ministry of Investment]
، مع إرفاق الوثائق التالية باللغة العربية أو ترجمتها إلى العربية بواسطة مكتب معتمد في المملكة:
نسخة من السجل التجاري للشركة المتقدمة للحصول على الترخيص في بلدها الأصلي؛
بيانات القوائم المالية للسنة المالية الأخيرة للشركة المتقدمة للحصول على الترخيص."
إطار عمل للكيانات الأجنبية إدراكًا للدور الحيوي الذي تلعبه الشركات الأجنبية، يخصص قانون الشركات الجزء 11 لتنظيم وتسهيل تأسيس وتشغيل الشركات الأجنبية في المملكة العربية السعودية. تشمل المواد الرئيسية في هذا الجزء: المادة 237:
"يجب أن يتضمن كل فرع أو مكتب تمثيلي لشركة أجنبية عنوانه في المملكة بالإضافة إلى الاسم الكامل للشركة وعنوانها ومقرها الرئيسي في جميع أوراقها ومستنداتها ومنشوراتها."
المادة 238:
"1. يجب أن يتضمن طلب تسجيل فرع الشركة الأجنبية التاريخ الذي يبدأ وينتهي فيه السنة المالية للفرع.
2. مع استثناء المكاتب التمثيلية، يجب على فرع الشركة الأجنبية إعداد القوائم المالية المتعلقة بأنشطته داخل المملكة وفقًا للمعايير المحاسبية المعتمدة في المملكة، وتودع هذه الوثائق بالإضافة إلى تقرير المدقق خلال ستة أشهر من تاريخ انتهاء السنة المالية للفرع، وفقًا للأنظمة.
3. يمكن تعيين مدقق حسابات بموجب قرار يصدره مدير فرع الشركة الأجنبية بناءً على تفويض من الشركة الأجنبية."
المادة 239:
"يعتبر فرع أو مكتب تمثيلي للشركة الأجنبية داخل المملكة هو مقر الشركة فيما يتعلق بأنشطتها وأعمالها في المملكة، ويخضع للقوانين المعمول بها في المملكة."
المادة 240:
"إذا بدأت شركة أجنبية أنشطتها وأعمالها قبل استكمال إجراءات الترخيص، إن وجدت، وقبل تسجيلها في السجل التجاري، أو إذا قامت بأنشطة غير مشمولة بتراخيصها، فإن الشركة والأشخاص المشاركين في تلك الأنشطة والأعمال يتحملون المسؤولية المشتركة والتضامنية."
المادة 241:
"إذا كانت شركة أجنبية موجودة في المملكة للقيام بأنشطة معينة خلال فترة زمنية محددة، فيجب تسجيلها مؤقتًا في السجل التجاري. ينتهي هذا التسجيل عند إتمام تلك الأنشطة، ويتم شطب الشركة من السجل بعد تسوية حقوقها وواجباتها، وفقًا لهذا القانون والقوانين الأخرى المعمول بها. ومع ذلك، يجوز لتلك الشركة الاستمرار في الوجود بعد استيفاء المتطلبات القانونية. قد تحدد الوزارة، بالتنسيق مع وزارة الاستثمار، القواعد اللازمة لتنفيذ هذه المادة."
يهدف هذا الإطار القانوني الشامل إلى تشجيع وتنظيم مشاركة الكيانات الأجنبية في الاقتصاد المزدهر للمملكة العربية السعودية. الخاتمة من خلال الأطر القانونية الدقيقة واللوائح المبسطة، وضعت المملكة العربية السعودية نفسها استراتيجيًا كمركز مرحب للاستثمار الأجنبي. إن التزامها بخلق بيئة جاذبة للمستثمرين يواصل جذب الشركات المتنوعة التي تسعى للاستفادة من مستقبلها الاقتصادي الواعد. إن فهم التعقيدات القانونية والمتطلبات الإجرائية التي ينص عليها قانون الشركات ولوائح الاستثمار الأجنبي أمر بالغ الأهمية لأي كيان يهدف إلى تأسيس أعماله والازدهار في هذا المشهد الاقتصادي الديناميكي. المراجع قانون الاستثمار الأجنبي اللائحة التنفيذية لنظام الاستثمار الأجنبي قانون الشركات كتبه فهد الشيخ مبارك